الغـــــــــــــــــــد أحـــــــــــــــــلى (2)
هذه الدنيا فنـــــاء أنت فيها الصـــــــــــــمد
هذه الدنيا حـــــــواس أنت فيها الرُّحـْـــمَى
هذه الدنيا مــــــــــــــدار أنت فيها القــــلب
هذه الدنيا سمـــــــــــــاء أنت فيها الــــرب
هذا الكون فيـــض بفــــيض نورك يمضى
وأين ذاك الثنـــــــــــــاء فيــــك منا يقضى
ترمـى بى الـــــــــــنور وودى إليك يـرنــو
فاشبع القــــــــــــــلب الذى لنـورك يحـــبو
واشبع الروح التى فـى ثنــــــــــــاك تهـــفو
ومد اليد للنفس ترجــــــــــوك حتى تعـــفو
فمن يصل إليــــــــــــــــها فى ذاك البـــحر
من هو الرحمــن الرحـــــيم ســواك يســمو
وبســم الله الرحمـــــن الرحـــيم من يتصف
بصــدق الله العظـــــيم أنت الصــــــــــــمد
مهما يصـــــــفو ياربـــى أنــت الأعـــــــلى
فى الرُحْمَى رحيمٌ رحمــان بالكــــبر يــزهو
وانا أعصيك طمـــــــــعا أحــظى أنا العــفو
حباً فــيك أمضى لتــــــــــرى عيــنك عينى
دارك واسع بالســـــنا وكيف لسناى يســمو
كيف بالعـــــــمر يقضى لسنـــاك ثناء يهدى
جدت باللـــــــغى ثنـــــــــاء وربـى له حـبا
ما كنت بالعــدل تقضى إنما بالفضل تهــدى
أنت تقبل باللــغى ومن بالنــــــــــية يجـزى
أغدا ألقاك فى الســـــــــــما وروحى تسـمو
أم مثل الصـــــــــلاة تأتــــــــى إلينا يـارب
من غير موكـــــــــــب على كل عبد تهـدى
لو طــــــل الجـــــــلال فالقـلب بالسنا يهذى
وكيف بالنور والعــلا والسما والكــون بحرا
وكيف أنا فى ذاك البــــــــــــــــحر غـوصا
وكيف للنفس الهـــــــــدى وفى سماك تسمو
قلت الغــــــد أحلى لكن الحــــــــاضر أسمو
كيف أقنى وكيف للـذرى منى تســــبق عقلى
أعرف الرحــــمن من رحمـــاك حين تعطى
بالعـــدل والجـــود والفضـــــــل هذا الفيض
وكيف نفضى والمُقْــــضَى قضاه منك ربـى